أزهار الليلك Syringa
الإسم العلمي بالإنجليزية: Syringa
أسماء شائعة بالإنجليزية: Lilac
الإسم العلمي بالعربية: الليلك
أسماء شائعة بالعربية: Oleaceae
الفصيلة Family: الزيتونيات Oleaceae
حول الليلك Syringa
الليلك هو جنس يتكون من حوالي 20-25 نوع من النباتات الخشبية المزهرة، موطنه الأصلي غابات جنوب شرق أوروبا مروراً حتى غابات شرق آسيا، والإسم العلمي لهذا الجنس مشتق من إسم القناة السمعية، بمعنى إنبوب أو إنبوب مجوف، في إشارة إلى اللب الواسع الموجود في بعض أنواع الليلك، ويرمز الليلك للحب في اليونان ولبنان وقبرص، وهو مرتبط بقوة بوقت عيد القيامة لأنه يزهر تقريباً في ذلك الوقت.
الليلك يكون إما شجيرات نفضية أو أشجار صغيرة، تتراوح في الطول من مترين وحتى عشرة أمتار، وجذوعها يصل قطرها إلى 20-30 سم (حوالي 7.9-11.8 بوصة)، والأوراق تكون متعاكسة في الترتيب، وأحياناً في دوامات ثلاثية، وشكلها بسيط على هيئة شكل قلب إلى رمحية واسعة في أكثر الأنواع، وريشية في بضعة أنواع أخرى، والزهور تنتج في الربيع، وكل زهرة يكون قطرها حوالي 5-10 مللم، مع وجود 4 تويجيات (وهو المحيط الذي يلي محيط الكأس، ويشمل عادةً الأوراق الزهرية ذات اللون والرائحة) وغالباً ما تكون مفصصة، وإنبوب التويجة يكون ضيق وطوله حوالي 5-20 مللم، والليلك عادة نباتات خنثى (أي تحمل السداة والمدقات معاً في كل زهرة)، ولون زهرة الليلك العادي يكون ظلال من الأرجواني (في أغلب الأحيان أرجواني خفيف)، و قد تكون أيضاً باللون الأبيض والأصفر والوردي الشاحب وحتى اللون الأحمر الغامق، وتنمو الزهور في شكل عناقيد كبيرة، وفي العديد من الأنواع لها عطر قوي ونفاذ، ويتفاوت الإزدهار بين منتصف الربيع وحتى اوائل الصيف تبعاً للنوع، وثمرة الليلك تكون جافة وذات غطاء أسود، تنشق إلى ثمرتان عند النضج لإصدار البذرتين المجنحتين.
إستخدامات الليلك Syringa
الليلك واحد من الشجيرات الشائعة جداً في المتنزهات والحدائق في كافة أنحاء المناطق المعتدلة، ويكثر زراعته أيضاً في الأصص والحاويات داخل المنازل والمباني للإستخدام في الأعمال الديكورية، وخشب الليلك واحد من أشهر أنواع الأخشاب في أوروبا لسماكته وقوته، وهو يستعمل عادة للحفر وفي صناعة الآلات الموسيقية وأيضاً في صنع أيادي السكاكين والعديد من الصناعات الخشبية الأخرى، ويسهل تجويفه بسهوله، ولذا كثر استخدامه جداً وشاع في صنع المزامير في أوائل التاريخ، وعلى الجانب الآخر، فالليلك يمثل مصدر غذائي هام ليرقات بعض أنواع الحشرات الحرشفية.
زراعة الليلك Syringa
الليلك يمكن أن ينمى في التربة الأكثر جفافاً وخصوصاً إذا كانت قلوية، طالما أنها لا تجمع الماء بداخلها، ومن المفيد عند زراعة الليلك إضافة أشنة الخث أو خليط من الورق، ويجب أن يزرع الليلك في موقع يتمتع بالشمس الكاملة، حيث يوزع الهواء بحرية، وإذا ما كانت التربة ضحلة أو سيئة، فالليلك سيستفيد من تغطيته بالسماد المتحلل أو السماد العضوي الغني، ويفضل تخصيبه بمخصب سائل في شهري مايو أو يونيو، وتقليم الليلك يشمل إزالة رؤوس الزهور الميتة وأقراص النبتات الطويلة جداً، وذلك خلال فصل الصيف، ويفضل تخفيف الفروع المزدحمة بقطع قاعدة الفرع، لكي تمنع العفن الفطري من النمو، وأيضاً النبتات الضعيفة عند القاعدة يجب أن تزال، وبعد هذا التقليم الشديد والإزالة يجب أن يخصب الليلك ويبقى مسقي جيداً أثناء الطقس الجاف، حيث سيبدأ الليلك بالإزهار ثانية في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات .
نصائح ومعلومات مهمة :
- جميع أنواع الليلك بشكل عام ترمز للحب .
- الليلك الإرجواني يرمز للحب الاول .
- الليلك الأبيض يرمز للبراءة الشابة .
مع لحظات الغروب تتألق زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور،هي زهرة أجمل ما فيها أنها لا تدرك جمالها فلم تتوقف لترقب نفسها في المرآة ، أما تواضع زهرة الليلك فيكاد يكون عطراً يضاف لعطرها الخاص .
بأريجها العبق وبأزهارها المتدلية وأوراقها التي تشبه شكل القلب لا تزال تحظى بدلال «الجناينية» إليكم قصة زهرة الليلك .
ابتسامة كونية وســــــط تجهم الصخور
سيرة ذاتية
تعتبر أزهار الليلك من بين أقدم وأقوى الشجيرات، فهي شجيرة تتميز بوفرة زهورها وفوح شذاها الفائق الذي يعطر البساتين .
تذكر المراجع التاريخية أن أصل هذه الزهرة يعود إلى أوروبا الشرقية حيث شقت طريقها من المنحدرات الصخرية لدول البلقان إلى أوروبا الغربية عبر مدينة القسطنطينية والتي شوهدت مزروعة في جنائنها /1547/م وقد انتشرت في أوروبا في القرن السادس عشر عندما قام الفرنسيون والبريطانيون والهولنديون الأوائل بنقل هذه الزهرة إلى شمال أميركا وسرعان ما شقت هذه الزهرة طريقها بقوة إلى المنازل فكانت تزرع في حديقة المنزل أو أروقة المداخل كما تذكر المراجع التاريخية أن الفرس هم الذين أدخلوا زراعة الليلك إلى غرب الصين في أوائل القرن الثاني عشر وكلمة ليلك مشتقة من اللغة الفارسية من كلمة «ليلونج» وتعني الزهرة .
ولكن أكبر تجمع موجود حالياً للأنواع المختلفة من زهور الليلك موجود في مدينة هاملتون بكندا حيث حدائق النباتات الملكية الجميلة والتي تضم أكثر من ثمانمئة نوع من زهور الليلك المزهرة ومن بينها أنواع برية نادرة وأنواع فرنسية تزهر مرة أو مرتين في وقت مبكر من السنة إضافة إلى أزهار الليلك البنفسجية ذائعة الصيت، وفي كل ربيع من كل عام يقام في تلك الحدائق احتفال أزهار الليلك العالمي حيث يتوافد الملايين من الزوار والسياح للاستمتاع بالأريج العبق الذي يفوح من آلاف أزهار الليلك المنتشرة على مساحة تبلغ أكثر من /2700/ هكتار خصصت منذ عام 1952 لهذه النباتات الملكية الجميلة كما يسمونها في أوروبا وأمريكا الشمالية .
وزهرة الليلك هي شجيرة تزيينية تتميز بأوراقها القلبية وسنبلتها الزهرية الكبيرة، هرمية الشكل عطرية الرائحة ألوانها متعددة أشهرها البنفسجي والخمري والأبيض واللون الزهري ويحتاج نبات الليلك إلى حماية خاصة للمحافظة على الأزهار التي تتساقط بفعل الرياح والأمطار التي تأتي بشكل متأخر ويفضل نبات الليلك التربة الكلسية والحوارية وأزهار الليلك لا تستغرق وقتاً طويلاً لتنمو .
إن تقليمها بحرص في كل صيف يساعد في بروز شجيرة جميلة في فصل الربيع ورغم وجود عشرات الأنواع من الليلك إلا أن معظم الناس لا يعرف إلا الليلك الأرجواني أو ما يعرف بالليلك الفرنسي حيث تنتمي هذه الشجيرة إلى عائلة الزيتون وقد اشتهرت مدينة دمشق بزراعة أنواع مختلفة من الليلك وخصوصاً ما يعرف بالليلك الفرنسي في بيوتها القديمة وحالياً تقوم محافظة دمشق بإعادة عبق هذه الزهرة وزراعتها في الحدائق والمتنزهات وذلك ضمن حملة المليون شجرة التي أطلقتها مؤخراً في محاولة لتشجيع إعادة زراعة عدد من النباتات التي اشتهرت بها دمشق في الماضي كالياسمين والورد الجوري والنارنج إضافة إلى الليلك وأنواع متعددة أخرى وجمال زهرة الليلك من شأنه أن يضفي مزيداً من الألق على المظهر الجمالي للمسطحات الخضراء في المدينة إضافة إلى كونها واحدة من أكثر الأزهار تحملاً للظروف البيئية .
زهرة أحبها الناس لجمالها الأخاذ ورقتها وألوانها الجميلة التي تستحضر دفء الربيع فهي أزهار محببة تثير في ذاكرتنا سيلاً من ذكريات الطفولة.
فوائد صحية
تعتبر مادة المتيفورين من أبرز مستخلصات زهرة الليلك المستخدمة في المجال الطبي فهو يستخدم لدى أغلبية مرضى السكري كدواء مساعد للدونية الموصوفة وهو يستخرج تحديداً من الليلك الفرنسي أحد أشهر الأنواع لهذه الزهور كما أنه يستخدم في تخفيض الوزن عند البدناء غير السكريين.
كما يحتوي نبات الليلك على مادتين مهمتين تجعلانه نباتاً قادراً على توفير خدمات طبية جلى وهما مادتا السيرنيفوبيكرين والغلوكومسيد واللتان تتولدان في الليلك نتيجة المرارة الشديدة التي تتميز بها قشرة الليلك وأوراقها.
ففي روسيا على سبيل المثال يتم صنع نقيع من أزهاره يسمى «زيت الليلك» يستخدم علاجاً فعالاً لداء المفاصل والآلام العصبية ومقاوم للحمى وألم عرق النساء.
ولا يفوتنا ذكر العطر الأريجي الخاص الذي يستخدم في صناعة أفخر أنواع العطور.
( منقول )