تعريف التوحيد واقسامه
التوحيد لغة: مصدر وحّد أي: أفرد.
و شرعاً: إفراد الله تعالى بالربوبية و الإلوهية و الأسماء والصفات.
وبيان ذلك : أن يقرّ ب أن الله تعالى الخالق الرازق المحيي المميت المدبر لجميع
الأمور ، و أن يَصرِفَ جميع أنواع العبادة لله تعالى وحده لا شريك له ، و أن يثبت
له سبحانه ما أثبته لنفسه من صفات الكمال ، وينفي عنه ما نفاه عن نفسه من صفات النقص.
يتبين من خلال التعريف أن التوحيد ثلاثة أقسام:
توحيد الربوبية.
توحيد الإلوهية.
توحيد الأسماء والصفات.
وقد دلّ الدليل على هذه الأقسام ، كما جاء في سورة الفاتحة.
و أصل البشرية أنهم على التوحيد، فقد فطر الله تعالى الناس على التوحيد كما قال سبحانه: ( فأقم وجهك لدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :”مَا مِنْ مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسانِهِ (.
فالبشرية الأولى كانت على التوحيد ، ولم تقارف الشرك إلا بعد قرون . فالشرك أمر عارض ناشئ عن تزيين الشياطين وتأثير الوالدين ونحوهم. قال تعالى: ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )
قال ابن عباس رضي الله عنهما: )كان بين نوح و آدم عشرة قرون كلهم على شريعة من