منزلة التوحيد
منزلة التوحيد :
للتوحيد منزلة رفيعة ومكانة عظيمة في الدين ويمكن تجلية ذلك من خلال النقاط التالية :
1- أن التوحيد أهم الفرائض ، وأكد الأركان ، فلا يصح إسلام شخص إلا به ، ولن يزحزح عن النار ويدخل الجنة إلا بالتوحيد، وهو دعوة جميع الرسل قال تعالى
ولقد بعثنا في كل امة رسول أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
وفي المقابل ف إن الشرك – وهو نقيض التوحيد – أعظم الذنوب ، وأشدها ، فهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى إلا بالتوبة ، قال تعالى:
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )
2- أنه أول الواجبات ، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما بعث
النبي معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن قال له: ” إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللهَ تَعَالَى.. “
3- أن التوحيد سبب التمكين في الأرض
4- أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ، ويتحقق لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام ، فقد قال تعالى: ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولائك لهم الأمن وهم مهتدون )
5- أن التوحيد يحرر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم ، وهذا هو العز الصحيح و الشرف الرفيع.